كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

يحمله على أن لا يهتك ستر نفسه: مثل أن يكون محتاجا إلى النكاح فيتوصل في تزويجه أو إلى الكسب فيقم له وجه بضاعة فيتجر بها.
وقوله: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) فإن هذا الإجمال لا يسغ تفصيله الطروس إلا أن منه أن العبد إذا عزم على معاونة أخيه فينبغي أن لا يجبن عن إنفاذ قول إيمانا بأن الله في عونه.
ومنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل إن الله في عون العبد لحالة خاصة؛ بل ما دام العبد في عون أخيه؛ فإن الله في عون ذلك العبد المعين على الإطلاق.
وقد فسرت ألفاظ هذا الحديث في مواضع سابقة.
- 2292 -
الحديث السادس والثلاثون:
[عن الأغر عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته).
كذا فيما رأيناه في (18/ب) نسخ كتاب مسلم، وأخرجه البرقاني: (يقول الله: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئا منهما عذبته)].

الصفحة 52