كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

- 2304 -
الحديث الثامن والأربعون:
[عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (المدينة حرم (23/ب) فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل).
زاد في حديث سفيان عن الأعمش: (وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم؛ فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف).
وفي رواية: (ومن وإلى غير مواليه بغير إذنه).
وفي رواية: (من تولى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل)].
* أما فضيلة المدينة وكونها حرما، وذكر من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فقد سبق شرح ذلك كله، فذكرناه في مسند سعد بن أبي وقاص، وفي مسند عبد الله بن زيد الأنصاري، وفي مسند سهل بن حنيف، وأشير إليه ها هنا فأقول: إنما غلظ إثم المحدث بالمدينة من حيث إنه يعتدي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمرأى منه، ويحدث في شريعته بحضرته المقدسة؛ فإن من يعصي ملكا من

الصفحة 66