كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

حيث إنها بعدها زمانا ووقتا، ثم ذكرها - صلى الله عليه وسلم - ليكون ذكره لها إيمانا بها وإقرارا بالمعاد إليها، ثم طلب - صلى الله عليه وسلم - ليكون ذكره بعد ذلك كله، أن يجعل الله سبحانه وتعالى الحياة زيادة له في كل خير؛ لأن الحياة إنما يقصد بها المؤمنون أن يزدادوا من الخير عند ربهم جل جلاله.
* ثم قال: (واجعل الموت راحة لي من كل شر) فأراد - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل الموت راحة له من كل شر، لا من عبادة الله سبحانه وخدمته، فإن العبادة خير.
- 2316 -
الحديث الستون:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي، إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا)].
* قد سبق قبل هذا الحديث بقريب ذكر هذا الحديث وأحلنا فيه (30/أ) على ما شرحناه في مسند سعد بن أبي وقاص وغيره فيما يتعلق بالمدينة.
- 2317 -
الحديث الحادي والستون:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يمينك على ما يصدقك به صاحبك).

الصفحة 82