كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

وفي رواية: (على ما يصدقك عليه صاحبك).
وفي رواية: (اليمين على نية المستحلف)].
* في هذا الحديث من الفقه: أن الحالف إذا حلف على شيء وتأول في ذلك تأويلا يخرج منه عند نفسه من يمينه لم يبر ولا يكون صادقا إلا أن يكون مظلوما أو مقهورا.
فأما إن تأول في يمينه، كرجل قال: والله (بالرفع)، وكان مستحلفه لا يعرف العربية، ولا يعلم أن من شرط القسم أن يكون مجرورا؛ فإذا حلف على هذا الوصف لمن قد ظلمه على اليمين من جورة السلاطين؛ فإن ذلك يضع عنه الحرج في مثل هذه الصورة، فإن كان ظالما فإنه يحنث ويكون كاذبا عند الله.
وكذلك لو مر عليه رجل قد هرب من ظالم فرآه ثم سأله الظالم عنه، قال: والله ما رأيته، يريد ما ضربت رئته، والظالم يظن أنه يريد ما رأيته، فإنه لا بأس بمثل هذا في هذه الصورة.
- 2318 -
الحديث الثاني والستون:
[عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على جبل حراء، فتحرك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اسكن حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق، أو شهيد)، وعليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص.

الصفحة 83