كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

وكذا رواية مسلم، لم يذكر عليا وزاد سعدا، وكذا أخرجه البرقاني.
وقد أخرجه البرقاني من رواية معاوية بن أبي صالح: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (30/ب) كان على حراء ومعه أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهم أجمعين، فتحول الجبل فقال - صلى الله عليه وسلم -: (اسكن حراء فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد، فسكن الجبل).
وفي رواية: (كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعلي وعثمان وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اهدأ فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد)].
* هذا الحديث قد تقدم في مسند سهل بن سعد، وفي مسند أنس، وذكرنا ما بلغنا أن أبا الحسين بن سمعون رأى في ذلك أن اهتزاز الجبل طربا بهم أو عجزا عن حملهم إلا أن الذي أرى فيه مع استحساني ما ذكره ابن سمعون رضي الله عنه أنه إشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى شهادة لأبي بكر بالصديقية وللباقين بالشهادة، فمن قتل منهم فهو شهيد، ومن مات منهم فإنه لم يمت إلا متمنيا لأن يستشهد في سبيل الله.
* وفيه أيضا: أن الصديق أفضل من الشهيد؛ لأنه قدمه عليه، وجعله مرتبة

الصفحة 84