كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

- 2321 -
الحديث الخامس والستون:
[عن أبي هريرة أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا. اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه)، قال: ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك التمر.
وفي رواية: (كان يؤتى بأول الثمر فيقول: (اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدنا، وفي صاعنا، بركة مع بركة). ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان)].
* الوليد: الصبي الصغير، وجمعه ولدان، وإنما دعا عند وجود أول الشيء بالبركة فيه ليكثر، وإنما ناوله الصغير فيما رأى للمناسبة بينهما من أن هذا قريب العهد بالوجود وهذا أيضا؛ ولأن أنفس الصبيان تتوق إلى باكورة الشيء أكثر من غيرهم.
- 2322 -
الحديث السادس والستون:
[عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا (32/أ) توضأ العبد المسلم -

الصفحة 87