كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

من الخلق فما فوقه، فاقتصر على الأقل ودل على الأكثر.
* ويجوز أن يكون على معنى الدعاء على معنى قوله: (سمع الله لمن حمده)، فيكون المعنى أنه دعى الله أن يشغله بحمده، حتى يسمع ذلك منه ولو سامع من أنه حمد الله على حسن بلائه عليه في سفره، لأنه مقام ابتلاء واختبار واحتمال شق وضيق أخلاق وتنكر رفقة، ويقل في ذلك الأحوال الحمد، وازداد أن يكون حامدا لله حمدا يسمع منه، ويذكر عنه ولو لم يسمعه إلا سامع، والبلاء ها هنا النعمة.
* وأسحر: دخل في وقت السحر؛ فإن ذلك الوقت في الأكثر
* ويجوز أن يكون على معنى الدعاء على معنى قوله: (سمع الله لمن حمده)، فيكون المعنى أنه دعى الله أن يشغله بحمده، حتى يسمع ذلك منه ولو سامع من أنه حمد الله على حسن بلائه عليه في سفره، لأنه مقام ابتلاء واختبار واحتمال شق وضيق أخلاق وتنكر رفقة، ويقل في ذلك الأحوال الحمد، وازداد أن يكون حامدا لله حمدا يسمع منه، وذكر عنه ولو لم يسمعه إلا سامع، والبلاء ها هنا النعمة.
* وأسحر: دخل في وقت السحر؛ فإن ذلك الوقت في الأكثر وقت الرحيل من المنزل والتوجه إلى منزل آخر.
* وقوله: (ربنا صاحبنا) أي (33/أ) احفظنا، ولم يقتصر على نفسه وإنما ذكره بلفظ الجمع، فأرادها صاحبني ومن معي أو من يتبعني إلى يوم القيامة.
* (وأفضل علينا): أي إذا أمسك المفضلون في الأسفار فضلهم، وضاقت أخلاقهم، وتنكرت رفقهم، فأفضل علينا أنت.
* ثم قال: (عائذا بالله من النار) وعائذا ها هنا منصوب على الحال، والمعنى أقول هذا عائذا، وأراد أن السفر قطعة من العذاب، فذكر بذلك ما يجب الاستعاذة منه، وهذا أشد العذاب، وهو النار.
- 2325 -
الحديث التاسع والستون:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه

الصفحة 90