كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

بالأعماق - أو بدابق - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؟ فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتحون قسطنطينية.
فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح (34/أ) قد خلفكم في أهاليكم فيخرجون، ذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينا هم يعدون للقتال، يسوون صفوفهم، إذا أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته)].
* هذا الحديث يتضمن أمورا غيبية وعد بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا بد من كونها وعد، والإيمان بذلك واجب؛ لأنه خبر صادق.
- 2329 -
الحديث الثالث والسبعون:
[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا).

الصفحة 93