كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح (اسم الجزء: 8)

ربك وتجاحده (35/ب)، وأنت تراه وذلك لا ينفع، وهذا تأويل قوله: {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم} أي: إن فيهم من الجرأة والقحة بين يديه، والجهل به، أنه لا يعلم البواطن، حتى يحلفون أنهم مؤمنون، وهم على كفرهم.
* ويجوز أن يكون المعنى: إيمانك ها هنا إذن لا ينفعك، فيكون لا ينفعك محذوفا من قوله: إذن ثم يختم الله على لسانه، وتنطق جوارحه بشهادة قد علمها الله عز وجل قبل نطق الجوارح بها، وإنما يوضح الله بذلك للأنبياء والمرسلين والصالحين من عباده من شاهدي الموقف يوم القيامة عدله وجور عبده.
* وقوله: (وذلك الذي يسخط الله عليه) يعني أنه لم يكف المنافق أنه أسر الكفر في الدنيا، حتى أضاف إليه البهت والجحد في الموقف، ولذلك قال: فذلك الذي يسخط الله سبحانه وتعالى عليه.
- 2331 -
الحديث الخامس والسبعون:
[عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر)].

الصفحة 97