كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 3)

52 - ظن
3169 أصله للاعتقاد الراجح كقوله تعالى { إن ظنا أن يقيما حدود الله } وقد تستعمل بمعنى اليقين كقوله تعالى { الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم }
3170 أخرج ابن أبي حاتم وغيره عن مجاهد قال كل ظن في القرآن يقين وهذا مشكل بكثير من الآيات لم تستعمل فيها بمعنى اليقين كالآية الأولى
3171 وقال الزركشي في البرهان الفرق بينهما في القرآن ضابطان
أحدهما أنه حيث وجد الظن محمودا مثابا عليه فهو اليقين وحيث وجد مذموما متوعدا عليه بالعقاب فهو الشك
والثاني أن كل ظن يتصل بعده أن الخفيفة فهو شك نحو { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول } وكل ظن يتصل به أن المشددة فهو يقين كقوله { إني ظننت أني ملاق حسابيه } { وظن أنه الفراق } وقرئ وأيقن أنه الفراق والمعنى في ذلك أن المشددة للتأكيد فدخلت على اليقين والخفيفة بخلافها فدخلت في الشك ولهذا

الصفحة 1112