كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 3)
58 - الفاء
3199 ترد على أوجه
أحدها أن تكون عاطفة فتفيد ثلاثة أمور
أحدها الترتيب معنويا كان نحو { فوكزه موسى فقضى عليه } أو ذكريا وهو عطف مفصل على مجمل نحو { فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه } { سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة } { ونادى نوح ربه فقال رب } الآية وأنكره أي الترتيب الفراء واحتج بقوله { أهلكناها فجاءها بأسنا }
وأجيب بأن المعنى أردنا إهلاكها
ثانيها التعقيب وهو في كل شيء بحسبه وبذلك ينفصل عن التراخي في نحو { أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة } { خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة } الآية
ثالثها السببية غالبا نحو { فوكزه موسى فقضى عليه } فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ) { لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم }
وقد تجيء لمجرد الترتيب نحو { فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم } { فأقبلت امرأته في صرة فصكت } { فالزاجرات زجرا فالتاليات