كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

القيامة لا يتركون سدى ومثله { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك } ويؤيده قراءة لأقسم وقيل نافية لما تقدم عندهم من إنكار البعث فقيل لهم ليس الأمر كذلك ثم استؤنف القسم قالوا وإنما صح ذلك لأن القرآن كله كالسورة الواحدة ولهذا يذكر الشيء في سورة وجوابه في سورة نحو { وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون } و { ما أنت بنعمة ربك بمجنون }
3286 وقيل منفيتها أقسم على أنه إخبار لا إنشاء واختاره الزمخشري قال والمعنى نفي ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له بدليل { فلا أقسم بمواقع }
{ النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } ) فكأنه قيل إن إعظامه بالإقسام به كلا إعظام أي أنه يستحق إعظاما فوق ذلك
3287 واختلف في قوله تعالى { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا } فقيل لا نافية وقيل ناهية وقيل زائدة وفي قوله تعالى { وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون } فقيل زائدة وقيل نافية والمعنى يمتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة

الصفحة 1161