كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

في { ولن يتمنوه أبدا } تكرارا والأصل عدمه واستفادة التأبيد في { لن يخلقوا ذبابا } ونحوه من خارج
ووافقه على إفادة التأبيد ابن عطية وقال في قوله { لن تراني } لو بقينا على هذا النفي لتضمن أن موسى لا يراه أبدا ولا في الآخرة لكن ثبت في الحديث المتواتر أن أهل الجنة يرونه
3316 وعكس ابن الزملكاني مقالة الزمخشري فقال إن لن لنفي ما قرب وعدم امتداد النفي ولا يمتد معها النفي قال وسر ذلك أن الألفاظ مشاكلة للمعاني ولا آخرها الألف والألف يمكن امتداد الصوت بها بخلاف النون فطابق كل لفظ معناه قال ولذلك أتى بلن حيث لم يرد به النفي مطلقا بل في الدنيا حيث قال { لن تراني } وب لا في قوله { لا تدركه الأبصار } حيث أريد نفي الإدراك على الإطلاق وهو مغاير للرؤية انتهى
3317 قيل وترد لن للدعاء وخرج عليه { رب بما أنعمت علي فلن أكون

الصفحة 1173