كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

زيد جاءني لكسوته ولو أن زيدا جاءني لكسوته أن القصد في الأول مجرد ربط
الفعلين وتعليق أحدهما بصاحبه لا غير من غير تعرض لمعنى زائد على التعلق الساذج وفي الثاني انضم إلى التعليق أحد معنيين إما نفي الشك والشبهة وأن المذكور مكسو لا محالة وإما بيان أنه هو المختص بذلك دون غيره وتخرج عليه آية { لو أنتم تملكون } وفي الثالث مع ما في الثاني زيادة التأكيد الذي تعطيه أن وإشعار بأن زيدا كان حقه أن يجيء وأنه بتركه المجيء قد أغفل حظه ويخرج عليه { ولو أنهم صبروا } ونحوه فتأمل ذلك وخرج عليه ما وقع في القرآن من أحد الثلاثة تنبيه
3330 ترد لو شرطية في المستقبل وهي التي يصلح موضعها إن نحو { ولو كره المشركون } { ولو أعجبك حسنهن }
ومصدرية وهي التي يصلح موضعها أن المفتوحة وأكثر وقوعها

الصفحة 1179