كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)
قاعدة
3561 الأصل توافق الضمائر في المرجع حذرا من التشتيت ولهذا لما جوز بعضهم في { أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم } أن الضمير في الثاني للتابوت وفي الأول لموسى عابه الزمخشري وجعله تنافرا مخرجا للقرآن عن إعجازه فقال والضمائر كلها راجعة إلى موسى ورجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت فيه هجنة لما يؤدي إليه من تنافر النظم الذي هو أم إعجاز القرآن ومراعاته أهم ما يجب على المفسر
3562 وقال في { لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه } الضمائر لله تعالى والمراد بتعزيره تعزير دينه ورسوله ومن فرق الضمائر فقد أبعد
3563 وقد يخرج عن هذا الأصل كما في قوله { ولا تستفت فيهم منهم أحدا } فإن ضمير فيهم لأصحاب الكهف ومنهم لليهود قاله ثعلب والمبرد
3564 ومثله { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا } قال