كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)
3 - قاعدة في التذكير والتأنيث
3584 التأنيث ضربان حقيقي وغيره فالحقيقي لا تحذف تاء التأنيث من فعله غالبا إلا إن وقع فصل وكلما كثر الفصل حسن الحذف والإثبات مع الحقيقي أولى ما لم يكن جمعا وأما غير الحقيقي فالحذف فيه مع الفصل أحسن نحو { فمن جاءه موعظة من ربه } { قد كان لكم آية } فإن كثر الفصل ازداد حسنا نحو { وأخذ الذين ظلموا الصيحة }
3585 والإثبات أيضا حسن نحو { وأخذت الذين ظلموا الصيحة } فجمع بينهما في سورة هود
3586 واشار بعضهم إلى ترجيح الحذف واستدل بأن الله قدمه على الإثبات حيث جمع بينهما
3587 ويجوز الحذف أيضا مع عدم الفصل حيث الإسناد إلى ظاهره فإن كان إلى ضميره إمتنع
3588 وحيث وقع ضمير أو إشارة بين مبتدأ وخبر أحدهما مذكر والآخر مؤنث جاز في الضمير والإشارة التذكير والتأنيث كقوله تعالى { قال هذا رحمة من ربي } فذكر والخبر مؤنث لتقدم المبتدأ وهو مذكر وقوله تعالى { فذانك برهانان من ربك } ذكر والمشار إليه اليد والعصا وهما مؤنثان لتذكير الخبر وهو برهانان