كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

3589 وكل اسماء الأجناس يجوز فيها التذكير حملا على الجنس والتأنيث حملا على الجماعة كقوله { أعجاز نخل خاوية } { أعجاز نخل منقعر } { إن البقر تشابه علينا } وقرئ { تشابهت } { السماء منفطر به } { إذا السماء انفطرت }
3590 وجعل منه بعضهم { جاءتها ريح عاصف } { ولسليمان الريح عاصفة }
3591 وقد سئل ما الفرق بين قوله تعالى { فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة } وقوله { فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة }
وأجيب بأن ذلك لوجهين لفظي وهو كثرة حروف الفاصل في الثاني والحذف مع كثرة الحواجز أكثر ومعنوي وهو أن من في قوله { من حقت } راجعة إلى الجماعة وهي مؤنثة لفظا بدليل { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } ثم قال { ومنهم من حقت عليه الضلالة } أي من تلك الأمم ولو قال ضلت

الصفحة 1281