كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

}
الرابع التكثير نحو { أئن لنا لأجرا } أي وافرا جزيلا
ويحتمل التعظيم والتكثير معا نحو { وإن يكذبوك فقد كذبت رسل } أي رسل عظام ذوو عدد كثير
الخامس التحقير بمعنى إنحطاط شأنه إلى حد لا يمكن أن يعرف نحو { إن نظن إلا ظنا } أي ظنا حقيرا لا يعبأ به وإلا لاتبعوه لأن ذلك ديدنهم بدليل
{ إن يتبعون إلا الظن } { من أي شيء خلقه } أي من شيء حقير مهين ثم بينه بقوله { من نطفة خلقه }
السادس التقليل نحو { ورضوان من الله أكبر } أي رضوان قليل منه أكبر من الجنات لأنه راس كل سعادة
( قليل منك يكفيني ولكن
قليلك لا يقال له قليل )
3593 وجعل منه الزمخشري { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا } أي ليلا قليلا أي بعض ليل
وأورد عليه أن التقليل رد الجنس إلى فرد من أفراده لا تنقيص فرد إلى جزء من أجزائه وأجاب في عروس الأفراح بأنا لا نسلم أن الليل حقيقة في جميع الليلة بل كل جزء من أجزائها يسمى ليلا

الصفحة 1284