كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

قاعدة أخرى تتعلق بالتعريف والتنكير
3610 إذا ذكر الإسم مرتين فله أربعة أحوال لأنه إما أن يكونا معرفتين أو نكرتين أو الأول نكرة والثاني معرفة أو بالعكس
3611 فإن كانا معرفتين فالثاني هو الأول غالبا دلالة على المعهود الذي هو في الأصل في اللام أو الإضافة نحو { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم } { فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص } { وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة } { وقهم السيئات ومن تق السيئات } { لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات }
3612 وإن كانا نكرتين فالثاني غير الأول غالبا وإلا لكان المناسب هو التعريف بناء على كونه معهودا سابقا نحو { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة } فإن المراد بالضعف الأول النطفة وبالثاني الطفولية وبالثالث الشيخوخة
3613 وقال ابن الحاجب في قوله تعالى { غدوها شهر ورواحها شهر } الفائدة في إعادة لفظ الشهر الإعلام بمقدار زمن الغدو وزمن

الصفحة 1289