كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)
الرواح والألفاظ التي تأتي مبينة للمقادير لا يحسن فيها الإضمار ولو أضمر فالضمير إنما يكون لما تقدم باعتبار خصوصيته فإذا لم يكن له وجب العدول عن المضمر إلى الظاهر
3614 وقد إجتمع القسمان في قوله تعالى { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } فالعسر الثاني هو الأول واليسر الثاني غير الأول ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الآية لن يغلب عسر يسرين
3615 وإن كان الأول نكرة والثاني معرفة فالثاني هو الأول حملا على العهد نحو { أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول } { فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة } { إلى صراط مستقيم صراط الله } { ما عليهم من سبيل إنما السبيل }
3616 وإن كان الأول معرفة والثاني نكرة فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن