كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

فتارة تقوم قرينة على التغاير نحو { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } { يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا } { ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى } قال الزمخشري المراد جميع ما أتاه من الدين والمعجزات والشرائع وهدى إرشادا وتارة تقوم قرينة على الإتحاد نحو { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا } تنبيه
3617 قال الشيخ بهاء الدين في عروس الأفراح وغيره إن الظاهر أن هذه القاعدة غير محررة فإنها منتقصة بآيات كثيرة منها في القسم الأول
{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } فإنهما معرفتان والثاني غير الأول فإن الأول العمل والثاني الثواب { أن النفس بالنفس } أي القاتلة بالمقتولة وكذا سائر الآية { الحر بالحر } الآية { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } ثم قال { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج } فإن الأول آدم والثاني ولده
{ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به } فإن الأول القرآن والثاني التوراة والإنجيل
3618 ومنها في القسم الثاني
{ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله }
{ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير } فإن الثاني فيهما هو الأول وهما نكرتان

الصفحة 1291