كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

قاعدة في الإفراد والجمع
3622 من ذلك السماء والأرض حيث وقع في القرآن ذكر الأرض فإنها مفردة ولم تجمع بخلاف السموات لثقل جمعها وهو أرضون ولهذا لما أريد ذكر جميع الأرضين قال { ومن الأرض مثلهن } وأما السماء فذكرت تارة بصيغة الجمع وتارة بصيغة الإفراد لنكت تليق بذلك المحل لما أوضحته في أسرار التنزيل والحاصل أنه حيث أريد العدد أتي بصيغة الجمع الدالة على سعة العظمة والكثرة نحو { سبح لله ما في السماوات } أي جميع سكانها على كثرتهم { يسبح لله ما في السماوات } أي كل واحد على اختلاف عددها { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } إذ المراد نفي علم الغيب عن كل من هو في واحدة من السموات
وحيث أريد الجهة أتي بصيغة الإفراد نحو { وفي السماء رزقكم } { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } أي من فوقكم
3623 ومن ذلك الريح ذكرت مجموعة ومفردة فحيث ذكرت في سياق الرحمة جمعت أو في سياق العذاب أفردت
3624 أخرج ابن أبي حاتم وغيره

الصفحة 1294