كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)
يوم القيامة قال المشركون إن الله لا يقبل إلا ممن وحده فيسألهم فيقولون { والله ربنا ما كنا مشركين } قال فيختم على أفواههم وتستنطق جوارحهم
4150 ويؤيده ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة في أثناء حديث وفيه ( ثم يلقى الثالث فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ويثني ما استطاع فيقول الآن نبعث شاهدا عليك فيذكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم علي فيه وتنطق جوارحه
4151 أما الثالث ففيه أجوبة أخرى منها أن { ثم } بمعنى الواو فلا إيراد
وقيل المراد ترتيب الخبر لا المخبر به كقوله { ثم كان من الذين آمنوا }
وقيل على بابها وهي لتعارف ما بين الخلقين لا للتراخي في الزمان
وقيل ( خلق ) بمعنى ( قدر )
4152 وأما الرابع وجواب ابن عباس عنه فيحتمل كلامه أنه أراد أنه سمى نفسه ( غفورا رحيما ) وهذه التسمية مضت لأن التعلق انقضى
وأما الصفتان فلا تزالان كذلك لا ينقطعان لأنه تعالى إذا أراد المغفرة أو الرحمة في الحال أو الاستقبال وقع مراده قاله الشمس الكرماني