كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

4164 وكقوله { إن الله لا يأمر بالفحشاء } مع قوله { أمرنا مترفيها ففسقوا فيها } فالأولى في الأمر الشرعي والثانية في الأمر الكوني بمعنى القضاء والتقدير
4165 الثالث لاختلافهما في جهتي الفعل كقوله { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت } أضيف القتل إليهم والرمي إليه صلى الله عليه وسلم على جهة الكسب والمباشرة ونفاه عنهم وعنه باعتبار التأثير
4166 الرابع لاختلافهما في الحقيقة والمجاز كقوله { وترى الناس سكارى وما هم بسكارى } أي سكارى من الأهوال مجازا لا من الشراب حقيقة
4167 الخامس بوجهين واعتبارين كقوله { فبصرك اليوم حديد } مع قوله { خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي } قال قطرب فبصرك أي علمك ومعرفتك بها قوية من قولهم بصر بكذا أي علم وليس المراد رؤية العين
4168 قال الفارسي ويدل على ذلك قوله { فكشفنا عنك غطاءك }
4169 وكقوله { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } مع قوله { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } فقد يظن أن الوجل خلاف الطمأنينة
وجوابه أن الطمأنينة تكون بانشراح الصدر

الصفحة 1480