كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

وإنما التناقض في اللفظ ما ضاده من كل جهة ولا يوجد في الكتاب والسنة شيء من ذلك أبدا وإنما يوجد فيه النسخ في وقتين
4176 وقال القاضي أبو بكر لا يجوز تعارض أي القرآن والآثار وما يوجبه العقل فلذلك لم يجعل قوله { الله خالق كل شيء } معارضا لقوله { وتخلقون إفكا } { وإذ تخلق من الطين } لقيام الدليل العقلي أنه لا خالق غير الله فتعين تأويل ما عارضه فيؤول ( وتخلقون ) على ( تكذبون ) وتخلق على ( تصور ) فائدة
4177 قال الكرماني عند قوله تعالى { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } الإختلاف على وجهين إختلاف تناقض وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين إلى خلاف الآخر وهذا هو الممتنع على القرآن وإختلاف تلازم وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف مقادير السور والآيات وإختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ والأمر والنهي والوعد والوعيد

الصفحة 1485