كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)
}
ثانيها مجازيان نحو { فما ربحت تجارتهم } أي ما ربحوا فيها وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز
ثالثها ورابعها ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر
4265 أما الأول والثاني فكقوله { أم أنزلنا عليهم سلطانا } أي برهانا { كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو } فإن الدعاء من النار مجاز
وقوله { حتى تضع الحرب أوزارها } { تؤتي أكلها كل حين } { فأمه هاوية } وإسم الأم الهاوية مجاز أي كما أن الأم كافلة لولدها وملجأ له كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع
4266 القسم الثاني المجاز في المفرد ويسمى اللغوي وهو إستعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا وأنواعه كثيرة
أحدها الحذف وسيأتي مبسوطا في نوع المجاز فهو به أجدر خصوصا إذا قلنا إنه ليس من أنواع المجاز
4267 الثاني الزيادة وسبق تحرير القول فيها في نوع الإعراب
4268 الثالث إطلاق إسم الكل على الجزء نحو { يجعلون أصابعهم في }
{ آذانهم } ) أي أناملهم ونكتة التعبير عنها بالأصابع الإشارة إلى إدخالها على غير المعتاد مبالغة من الفرار فكأنهم جعلوا الأصابع { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم } أي وجوههم لأنه لم ير