كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

جملتهم { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } أطلق الشهر وهو إسم لثلاثين ليلة وأراد جزء منه كذا أجاب به الإمام فخر الدين عن إستشكال أن الجزاء إنما يكون بعد تمام الشرط والشرط أن يشهد الشهر وهو إسم لكله حقيقة فكأنه أمر بالصوم بعد مضي الشهر وليس كذلك وقد فسره علي وابن عباس وابن عمر على أن المعنى من شهد أول الشهر فليصم جميعه وإن سافر في أثنائه
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما وهو أيضا من هذا النوع ويصلح أن يكون من نوع الحذف
4269 الرابع عكسه نحو { ويبقى وجه ربك } أي ذاته { فولوا وجوهكم شطره } أي ذواتكم إذ الاستقبال يجب بالصدر { وجوه يومئذ ناعمة } { وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة } عبر بالوجوه عن جميع الأجساد لأن التنعم والنصب حاصل بكلها { ذلك بما قدمت يداك } { فبما كسبت أيديكم } أي قدمت وكسبتم ونسب ذلك

الصفحة 1510