كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

إلى الأيدي لأن أكثر الأعمال تزاول بها { قم الليل } { وقرآن الفجر } { واركعوا مع الراكعين } { ومن الليل فاسجد له } أطلق كلا من القيام والقراءة والركوع والسجود على الصلاة وهو بعضها { هديا بالغ الكعبة } أي الحرم كله بدليل أنه لا يذبح فيها تنبيه
4270 ألحق بهذين النوعين شيئان
أحدهما وصف البعض بصفة الكل كقوله { ناصية كاذبة خاطئة } فالخطأ صفة الكل وصف به الناصية عكسه كقوله { إنا منكم وجلون } والوجل
صفة القلب { ولملئت منهم رعبا } والرعب إنما يكون في القلب
والثاني إطلاق لفظ بعض مرادا به الكل ذكره أبو عبيدة وخرج عليه قوله { ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } أي كله { وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم } وتعقب بأنه لا يجب على النبي بيان كل ما اختلف فيه بدليل الساعة والروح ونحوهما وبأن موسى كان وعدهم بعذاب في الدنيا وفي الآخرة فقال ( يصبكم هذا العذاب في الدنيا وهو بعض الوعيد من غير نفي

الصفحة 1511