كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

إلى الشيء باسم الصارف عنه ذكره السكاكي وخرج عليه قوله تعالى { ما منعك ألا تسجد } يعني ما دعاك إلى ألا تسجد وسلم بذلك من دعوى زيادة ( لا )
4286 السابع عشر إضافة الفعل إلى ما لا يصح منه تشبيها نحو { جدارا يريد أن ينقض فأقامه } وصفه بالإرادة وهي من صفات الحي تشبيها لميله للوقوع بإرادته
4287 الثامن عشر إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو { فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن } أي قاربن بلوغ الأجل أي إنقضاء العدة لأن الإمساك لا يكون بعده وهو في قوله { فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن } حقيقة { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } أي فإذا قرب مجيئه
وبه يندفع السؤال المشهور فيها أن عند مجيء الأجل لا يتصور تقديم ولا تأخير { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم } الآية أي لو قاربوا أن يتركوا خافوا لأن الخطاب للأوصياء وإنما يتوجه إليهم قبل الترك لأنهم بعده أموات { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا } أي أردتم القيام { فإذا قرأت القرآن فاستعذ } أي أردت القراءة

الصفحة 1515