كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

4315 وقال الشريف المرتضى في قوله { ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم } إن الإشارة للرحمة وإنما لم يقل ( ولتلك ) لأن تأنيثها غير حقيقي ولأنه يجوز أن يكون في تأويل ( أن يرحم )
4316 ومنها تأنيث المذكر نحو { الذين يرثون الفردوس هم فيها } أنث الفردوس وهو مذكر حملا على معنى الجنة { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }
أنت ( عشرا ) حيث حذف الهاء مع إضافتها إلى ( الأمثال ) وواحدها مذكر فقيل لإضافة الأمثال إلى مؤنث وهو ضمير الحسنات فاكتسب منه التأنيث وقيل هو من باب مراعاة المعنى لأن ( الأمثال ) في المعنى مؤنثه لأن مثل الحسنة حسنة والتقدير فله عشر حسنات أمثالها
وقد قدمنا في القواعد المهمة قاعدة في التذكير والتأنيث
4317 ومنها التغليب وهو إعطاء الشيء حكم غيره
وقيل ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاق لفظه عليهما إجراء للمختلفين مجرى المتفقين نحو { وكانت من القانتين } { إلا امرأته كانت من الغابرين } والأصل ( من القانتات ) و ( الغابرات ) فعدت الأنثى من المذكر بحكم التغليب { بل أنتم قوم تجهلون

الصفحة 1524