كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

ذكر أقسامه
4355 ينقسم التشبيه باعتبارات
الأول باعتبار طرفيه إلى أربعة أقسام لأنهما إما حسيان أو عقليان أو المشبه به حسي والمشبه عقلي أو عكسه
4356 مثال الأول { والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم } { كأنهم أعجاز نخل منقعر }
4357 ومثال الثاني { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة } كذا مثل به في البرهان وكأنه ظن أن التشبيه واقع في القسوة وهو غير ظاهر بل هو واقع بين القلوب والحجارة فهو من الأول
4358 ومثال الثالث { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح }
4359 ومثال الرابع لم يقع في القرآن بل منعه الإمام أصلا لأن العقل مستفاد من الحس فالمحسوس أصل للمعقول وتشبيهه به يستلزم جعل الأصل فرعا والفرع أصلا وهو غير جائز
وقد اختلف في قوله تعالى { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

الصفحة 1537