كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

4366 الثالث إخراج ما لم تجر العادة به إلى ما جرت كقوله تعالى { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة } والجامع بينهما الارتفاع في الصورة
4367 الرابع إخراج ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بها كقوله { وجنة عرضها كعرض السماء والأرض } والجامع العظم وفائدته التشويق إلى الجنة بحسن الصفة وإفراط السعة
4368 الخامس إخراج ما لا قوة له في الصفة إلى ما له قوة فيها كقوله تعالى { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام } والجامع فيهما العظم والفائدة إبانة القدرة على تسخير الأجسام العظام في ألطف ما يكون من الماء وما في ذلك من انتفاع الخلق بحمل الأثقال وقطعها الأقطار البعيدة في المسافة القريبة وما يلازم ذلك من تسخير الرياح للإنسان فتضمن الكلام نبأ عظيما من الفخر وتعداد النعم وعلى هذه الأوجه الخمسة تجري تشبيهات القرآن
4369 الرابع ينقسم باعتبار آخر إلى
مؤكد وهو ما حذفت فيه الأداة نحو { وهي تمر مر السحاب } أي مثل مر السحاب
{ وأزواجه أمهاتهم } { وجنة عرضها السماوات والأرض }
ومرسل وهو ما لم تحذف كالآيات السابقة
والمحذوف الأداة أبلغ لأنه نزل فيه الثاني منزلة الأول تجوزا

الصفحة 1540