كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

} قال الراغب لما كان الذل على ضربين ضرب يضع الإنسان وضرب يرفعه وقصد في هذا المكان إلى ما يرفع استعير لفظ الجناح فكأنه قيل استعمل الذل الذي يرفعك عند الله
4390 وكذا قوله { يخوضون في آياتنا } { فنبذوه وراء ظهورهم } { أفمن أسس بنيانه على تقوى } { ويبغونها عوجا } { ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور } { فجعلناه هباء منثورا } { في كل واد يهيمون } { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } كلها من استعارة المحسوس للمعقول والجامع عقلي
4391 الخامس استعارة معقول لمحسوس والجماع عقلي أيضا نحو { إنا لما طغى الماء } المستعار منه التكبر وهو عقلي والمستعار له كثرة الماء وهو حسي والجامع الاستعلاء وهو عقلي أيضا مثله { تكاد تميز من الغيظ } { وجعلنا آية النهار مبصرة }
4392 وتنقسم باعتبار اللفظ إلى
أصلية وهي ما كان اللفظ المستعار فيها اسم جنس كآية { بحبل الله } { من الظلمات إلى النور } { في كل واد

الصفحة 1548