كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

النوع الرابع والخمسون في كناياته وتعريضه
4413 هما من أنواع البلاغة وأساليب الفصاحة وقد تقدم أن الكناية أبلغ من التصريح
وعرفها أهل البيان بأنها لفظ أريد به لازم معناه
4414 وقال الطيبي ترك التصريح بالشيء إلى ما يساويه في اللزوم فينتقل منه إلى الملزوم
وأنكر وقوعها في القرآن من أنكر المجاز فيه بناء على أنها مجاز وقد تقدم الخلاف في ذلك
4415 وللكناية أسباب
أحدها التنبيه على عظم القدرة نحو { هو الذي خلقكم من نفس واحدة } كناية عن آدم
4416 ثانيها ترك اللفظ إلى ما هو أجمل نحو { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة } فكنى بالنعجة عن المرأة كعادة العرب في ذلك لأن ترك التصريح بذكر النساء أجمل منه ولهذا لم تذكر في القرآن امرأة باسمها إلا مريم

الصفحة 1556