كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

وكنى عن طلبه بالمراودة في قوله { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه } وعنه أو عن المعانقة باللباس في قوله { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } وبالحرث في قوله { نساؤكم حرث لكم }
4421 وكنى عن البول ونحوه بالغائط في قوله { أو جاء أحد منكم من الغائط } وأصله المكان المطمئن من الأرض
4422 وكني عن قضاء الحاجة بأكل الطعام في قوله في مريم وإبنها { كانا يأكلان الطعام }
4423 وكنى عن الأستاه بالأدبار في قوله { يضربون وجوههم وأدبارهم } أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في هذه الآية قال يعني أستاههم ولكن الله يكني
4424 وأورد على ذلك التصريح بالفرج في قوله { التي أحصنت فرجها }
وأجيب بأن المراد به فرج القميص والتعبير به من ألطف الكنايات وأحسنها أي لم يعلق ثوبها بريبة فهي طاهرة الثوب كما يقال نقى الثوب وعفيف الذيل كناية عن العفة ومنه { وثيابك فطهر } وكيف يظن أن نفخ جبريل وقع في فرجها وإنما نفخ في جيب درعها
ونظيره أيضا { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن

الصفحة 1558