كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

{ ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى } عدل في الجملة الأولى عن قوله ( بالسوءى ) مع أن فيه مطابقة للجملة الثانية إلى ( بما عملوا ) تأدبا أن يضاف السوء إلى الله تعالى فصل
4436 للناس في الفرق بين الكناية والتعريض عبارات متقاربة فقال
الزمخشري الكناية ذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له والتعريض أن تذكر شيئا تدل به على شيء لم تذكره
4437 وقال ابن الأثير الكناية ما دل على معنى يجوز حمله على الحقيقة والمجاز بوصف جامع بينهما والتعريض اللفظ الدال على معنى لا من جهة الوضع الحقيقي أو المجازي كقول من يتوقع صلة والله إني محتاج فإنه تعريض بالطلب مع أنه لم يوضع له حقيقة ولا مجازا وإنما فهم من عرض اللفظ أي جانبه
4438 وقال السبكي في كتاب الإغريض في الفرق بين الكناية

الصفحة 1562