كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

} الآية كما قال الشافعي فيما تقدم نقله عنه في أسباب النزول إن الكفار لما كانوا يحلون الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به وكانوا يحرمون كثيرا من المباحات وكانت سجيتهم تخالف وضع الشرع ونزلت الآية مسبوقة بذكر شبههم في البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي وكان الغرض أبانة كذبهم فكأنه قال لا حرام إلا ما أحللتموه والغرض الرد عليهم والمضادة لا الحصر الحقيقي وقد تقدم بأبسط من هذا
4452 وينقسم الحصر باعتبار آخر إلى ثلاثة أقسام قصر إفراد وقصر قلب وقصر تعيين
4453 فالأول يخاطب به من يعتقد الشركة نحو { إنما هو إله واحد } خوطب به من يعتقد إشتراك الله والأصنام في الألوهية
4454 والثاني يخاطب به من يعتقد إثبات الحكم لغير من أثبته المتكلم له نحو { ربي الذي يحيي ويميت } خوطب به نمرود الذي اعتقد أنه هو المحيي المميت دون الله { ألا إنهم هم السفهاء } خوطب به من اعتقد من المنافقين أن المؤمنين سفهاء دونهم

الصفحة 1566