كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 4)

الآية الأولى ولو لم يكن فما المانع من ذكر المحصور في محل بغير صيغة الحصر كما قال تعالى { واعبدوا ربكم } وقال { أمر ألا تعبدوا إلا إياه } بل قوله { بل الله فاعبد } من أقوى أدلة الإختصاص فإن قبلها { لئن أشركت ليحبطن عملك } فلو لم يكن للإختصاص وكان معناها ( أعبد الله ) لما حصل الإضراب الذي هو معنى ( بل )
4479 واعترض أبو حيان على مدعي الإختصاص بنحو { أفغير الله تأمروني أعبد }
وأجيب بأنه لما أشرك بالله غيره كأنه لم يعبد الله وكان أمرهم بالشرك كأنه أمر بتخصيص غير الله بالعبادة
4480 ورد صاحب الفلك الدائر الإختصاص بقوله { كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل } وهو من أقوى ما رد به
وأجيب بأنه لا يدعى فيه اللزوم بل الغلبة وقد يخرج الشيء عن الغالب
4481 قال الشيخ بهاء الدين وقد اجتمع الاختصاص وعدمه في آية واحدة وهي { أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون

الصفحة 1578