كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

بأقل من عبارة المتعارف والإطناب أداؤه بأكثر منها لكون المقام خليقا بالبسط
وابن الأثير وجماعة على الثاني فقالوا الإيجاز التعبير عن المراد بلفظ غير زائد والإطناب بلفظ أزيد
4487 وقال القزويني الأقرب أن يقال إن المقبول من طرق التعبير عن المراد تأدية أصله إما بلفظ مساو للأصل المراد أو ناقص عنه واف أو زائد عليه لفائدة والأول المساواة والثاني الإيجاز والثالث الإطناب
4488 واحترز ب ( واف ) عن الإخلال وبقولنا لفائدة عن الحشو
والتطويل فعنده ثبوت المساواة واسطة وأنها من قسم المقبول
4489 فإن قلت عدم ذكرك المساواة في الترجمة لماذا هل هو لرجحان نفيها أو عدم قبولها أو لأمر غير ذلك
قلت لهما ولأمر ثالث وهو أن المساواة لا تكاد توجد خصوصا في القرآن وقد مثل لها في التلخيص بقوله تعالى { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } وفي الإيضاح بقوله { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا }
وتعقب بأن في الآية الثانية حذف موصوف ( الذين ) وفي الأولى إطناب

الصفحة 1585