كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

)
4545 ومنها التفخيم والإعظام لما فيه من الإبهام
4546 قال حازم في منهاج البلغاء إنما يحسن الحذف لقوة الدلالة عليه أو يقصد به تعديد أشياء فيكون في تعدادها طول وسآمة فيحذف ويكتفي بدلالة الحال وتترك النفس تجول في الأشياء المكتفي بالحال عن ذكرها قال ولهذا القصد يؤثر في المواضع التي يراد بها التعجب والتهويل على النفوس ومنه قوله في وصف أهل الجنة { حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها } فحذف الجواب إذ كان وصف ما يجدونه ويلقونه عند ذلك لا يتناهى فجعل الحذف دليلا على ضيق الكلام عن وصف ما يشاهدونه وتركت النفوس تقدر ما شاءته ولا تبلغ مع ذلك كنه ما هنالك
4547 وكذا قوله { ولو ترى إذ وقفوا على النار } أي لرأيت أمرا فظيعا لا تكاد تحيط به العبارة
4548 ومنها التخفيف لكثرة دورانه في الكلام كما في حذف حرف النداء نحو { يوسف أعرض } ونون ( لم يك ) والجمع السالم ومنه قراءة { والمقيمي الصلاة } وياء { والليل إذا يسر

الصفحة 1601