كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
4552 ومنها صيانة اللسان عنه تحقيرا له نحو { صم بكم } أي هم أو المنافقون
4553 ومنها قصد العموم نحو { وإياك نستعين } أي على العبادة وعلى أمورنا كلها
{ والله يدعو إلى دار السلام } أي كل واحد
4554 ومنها رعاية الفاصلة نحو { ما ودعك ربك وما قلى } أي ( وما قلاك )
4555 ومنها قصد البيان بعد الإبهام كما في فعل المشيئة نحو { ولو شاء لهداكم } أي ولو شاء هدايتكم فإنه إذا سمع السامع ( ولو شاء ) تعلقت نفسه بم شاء ابنهم عليه لا يدري ما هو فلما ذكر الجواب استبان بعد ذلك وأكثر ما يقع ذلك بعد أداة شرط لأن مفعول المشيئة مذكور في جوابها
4556 وقد يكون مع غيرها استدلالا بغير الجواب نحو { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } وقد ذكر أهل البيان أن مفعول المشيئة والإرادة لا يذكر إلا إذا كان غريبا أو عظيما نحو { لمن شاء منكم أن يستقيم } { لو أردنا أن نتخذ لهوا } وإنما اطرد أو كثر حذف مفعول المشيئة دون سائر الأفعال لأنه يلزم من وجود المشيئة وجود المشاء