كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
} إذ المعنى ربي الذي يفعل الإحياء والإماتة
وهل يستوي من يتصف بالعلم ومن ينتفي عنه العلم وأوقعوا الأكل والشرب وذروا الإسراف وإذا حصلت منك رؤية
4559 ومنه { ولما ورد ماء مدين } الآية ألا ترى أنه عليه الصلاة والسلام رحمهما إذ كانتا على صفة الذياد وقومهما على السقي لا لكون مذودهما غنما وسقيهم إبلا وكذلك المقصود من ( لا نسقى ) السقي لا المسقي
ومن لم يتأمل قدر ( يسقون إبلهم ) و ( تذودان غنمهما ) و ( لا نسقي غنما )
وتارة يقصد إسناد الفعل إلى فاعله وتعليقه بمفعوله فيذكران نحو { لا تأكلوا الربا } { ولا تقربوا الزنى } وهذا النوع الذي إذا لم يذكر محذوفه قيل محذوف
4560 وقد يكون في اللفظ ما يستدعيه فيحصل الجزم بوجوب تقديره نحو { أهذا الذي بعث الله رسولا } { وكلا وعد الله الحسنى }
4561 وقد يشتبه الحال في الحذف وعدمه نحو { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن } قد يتوهم أن معناه ( نادوا ) فلا حذف أو ( سموا ) فالحذف واقع