كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

4567 وتارة يدل عليه التصريح به في موضع آخر وهو أقواها نحو { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله } أي أمره بدليل { أو يأتي أمر ربك } { وجنة عرضها السماوات } أي كعرض بدليل التصريح به في ى ية الحديد ( الآية 22 )
{ رسول من الله } أي من عند الله بدليل { ولما جاءهم رسول من عند الله }
4568 ومن الأدلة على أصل الحذف العادة بأن يكون العقل غير مانع من إجراء اللفظ على ظاهره من غير حذف نحو { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } أي مكان قتال والمراد مكانا صالحا للقتال وإنما كان كذلك لأنهم كانوا أخبر الناس بالقتال ويتعيرون بأن يتفوهوا بأنهم لا يعرفونه فالعادة تمنع أن يريدوا ( لو نعلم حقيقة القتال ) فلذلك قدره مجاهد ( مكان قتال )
ويدل عليه أنهم أشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم ألا يخرج من المدينة
4569 ومنها الشروع في الفعل نحو ( بسم الله ) فيقدر ما جعلت التسمية مبدأ له فإن كانت عند الشروع في القراءة قدرت ( أقرأ ) أو الأكل قدرت ( آكل ) وعلى هذا أهل البيان قاطبة خلافا لقول

الصفحة 1609