كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

تنبيه
4572 قال ابن هشام إنما يشترط الدليل فيما إذا كان المحذوف الجملة بأسرها أو أحد ركنيها أو يفيد معنى فيها هي مبنية عليه نحو { تالله تفتأ }
أما الفضلة فلا يشترط لحذفها وجدان دليل بل يشترط ألا يكون في حذفها ضرر معنوي أو صناعي
قال ويشترط في الدليل اللفظي أن يكون طبق المحذوف ورد قول الفراء في { أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين } إن التقدير ( بلى ليحسبنا قادرين ) لأن الحسبان المذكور بمعنى الظن والمقدر بمعنى العلم لأن التردد في الإعادة كفر فلا يكون مأمورا به
قال والصواب فيها قول سيبوية إن ( قادرين ) حال أي بل نجمعها قادرين لأن فعل الجمع أقرب من فعل الحسبان ولأن ( بلى ) لإيجاب المنفى وهو فيها فعل الجمع
4573 الشرط الثاني ألا يكون المحذوف كالجزء ومن ثم لم يحذف الفاعل ولا نائبه ولا اسم كان وأخواتها

الصفحة 1612