كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

بأنه قد حق عليهم العذاب فصار المقام مقام أن يتردد المخاطب في أنهم هل صاروا محكوما عليهم بذلك أو لا فقيل إنهم مغرقون بالتأكيد
4670 وكذا قوله { يا أيها الناس اتقوا ربكم } لما أمرهم بالتقوى وظهور ثمرتها والعقاب على تركها محله الآخرة تشوقت نفوسهم إلى وصف حال الساعة فقال { إن زلزلة الساعة شيء عظيم } بالتأكيد ليقرر عليه الوجوب
4671 وكذا قوله { وما أبرئ نفسي } فيه تحيير للمخاطب وتردد في أنه كيف لا يبريء نفسه وهي برئية زكية ثبتت عصمتها وعدم مواقعتها السوء فأكده
بقوله { إن النفس لأمارة بالسوء }
4672 وقد يؤكد لقصد الترغيب نحو { فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } أكد بأربع تأكيدات ترغيبا للعباد في التوبة
4673 وقد سبق الكلام على أدوات التأكيد المذكورة ومعانيها ومواقعها في النوع الأربعين

الصفحة 1641