كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

}
4698 وليس منه { ولى مدبرا } لأن التولية قد لا تكون إدبارا بدليل قوله { فول وجهك شطر المسجد الحرام }
ولا { فتبسم ضاحكا } لأن التبسم قد لا يكون ضحكا ولا { وهو الحق مصدقا } لاختلاف المعنيين إذ كونه حقا في نفسه غير كونه مصدقا لما قبله النوع الرابع التكرير
4699 وهو أبلغ من التأكيد وهو من محاسن الفصاحة خلافا لبعض من غلط
وله فوائد
منها التقرير وقد قيل الكلام إذا تكرر تقرر وقد نبه تعالى على السبب الذي لأجله كرر الأقاصيص والإنذار في القرآن بقوله { وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا }
4700 ومنها التأكيد
4701 ومنها زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول ومنه { وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع } فإنه كرر فيه النداء لذلك
4702 ومنها إذا طال الكلام وخشي تناسى الأول أعيد ثانيا تطرية له وتجديدا لعهده ومنه { ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها } { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها

الصفحة 1648