كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

4713 ويقرب من ذلك ما ذكره ابن جرير في قوله تعالى { ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا } إلى قوله { وكان الله غنيا حميدا } { ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا } قال فإن قيل ما وجه تكرار قوله { ولله ما في السماوات وما في الأرض } في آيتين إحداهما في أثر الأخرى قلنا لإختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض وذلك أن الخبر عنه في إحدى الآيتين ذكر حاجته إلى بارئه وغنى بارئه عنه
وفي الأخرى حفظ بارئه إياه وعلمه به وبتدبيره قال فإن قيل أفلا قيل ( وكان الله غنيا حميدا وكفى بالله وكيلا ) قيل ليس في الآية الأولى ما يصلح أن تختتم بوصفه معه بالحفظ والتدبير
إنتهى
4714 وقال تعالى { وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب } قال الراغب الكتاب الأول ما كتبوه بأيديهم المذكور في قوله تعالى { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم } والكتاب الثاني التوراة والثالث الجنس كتب الله كلها أي ما هو من شيء من كتب الله وكلامه
4715 ومن أمثلة ما يظن تكرارا وليس منه { قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون } إلى آخرها فإن ( لا أعبد ما تعبدون

الصفحة 1652