كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

) أي في المستقبل ( ولا أنتم عابدون ) أي في الحال ( ما أعبد ) في المستقبل ( ولا أنا عابد ) أي في الحال ما عبدتم في الماضي ( ولا أنتم عابدون ) أي في المستقبل ( ما أعبد ) أي في الحال
فالحاصل أن القصد نفى عبادته لآلهتهم في الأزمنة الثلاثة
4716 وكذا { فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم } ثم قال
{ فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم } ثم قال { واذكروا الله في أيام معدودات } فإن المراد بكل واحد من هذه الأذكار غير المراد بالآخر فالأول الذكر في مزدلفة عند الوقوف بقزح وقوله { واذكروه كما هداكم } إشارة إلى تكرره ثانيا وثالثا ويحتمل أن يراد به طواف الإفاضة بدليل تعقيبه بقوله { فإذا قضيتم } والذكر الثالث إشارة إلى رمي جمرة العقبة والذكر الأخير لرمي أيام التشريق
4717 ومنه تكرير حرف الإضراب في قوله { بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر } وقوله { بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون }
4718 ومنه قوله { ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين } ثم قال { وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين } فكرر الثاني ليعم كل مطلقة فإن الآية الأولى في المطلقة

الصفحة 1653