كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
بحلول العذاب كما حل على المكذبين ولهذا قال تعالى في آيات { فقد مضت سنة الأولين } { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن } وقصة يوسف لم يقصد منها ذلك
4730 وبهذا أيضا يحصل الجواب عن حكمة عدم تكرير قصة أصحاب الكهف وقصة ذي القرنين وقصة موسى مع الخضر وقصة الذبيح
4731 فإن قلت قد تكررت قصة ولادة يحيى وولادة عيسى مرتين وليست من قبيل ما ذكرت
قلت الأولى في سورة ( كهيعص ) وهي مكية أنزلت خطابا لأهل مكة والثانية في سورة آل عمران وهي مدنية أنزلت خطابا لليهود ولنصارى نجران حين قدموا ولهذا اتصل بها ذكر المحاجة والمباهلة
النوع الخامس الصفة
4732 وترد لأسباب
أحدها التخصيص في النكرة نحو { فتحرير رقبة مؤمنة }
4733 الثاني التوضيح في المعرفة أي زيادة البيان نحو { ورسوله النبي الأمي }
4734 الثالث المدح والثناء ومنه صفات الله تعالى نحو { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين } { هو الله الخالق البارئ المصور }
4735 ومنه { يحكم بها النبيون الذين أسلموا } فهذا الوصف للمدح وإظهار شرف