كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
4774 ومن أمثلته { رب اشرح لي صدري } فإن { اشرح } يفيد طلب شرح شيء ما و ( صدري ) يفيد تفسيره وبيانه
وكذلك { ويسر لي أمري } والمقام يقتضي التأكيد للإرسال المؤذن بتلقى الشدائد
وكذلك { ألم نشرح لك صدرك }
فإن المقام يقتضي التأكيد لأنه مقام إمتنان وتفخيم
وكذا { وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين }
4775 ومنه التفصيل بعد الإجمال نحو { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا } إلى قوله { منها أربعة حرم } وعكسه كقوله { ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة } أعيد ذكر ( العشرة ) لرفع توهم أن الواو في ( وسبعة ) بمعنى ( أو ) فتكون الثلاثة داخلة فيها كما في قوله { خلق الأرض في يومين } ثم قال { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام } فإن من جملتها اليومين المذكورين أولا وليست أربعة غيرهما
وهذا أحسن الأجوبة في الآية وهو الذي أشار إليه الزمخشري ورجحه ابن عبد السلام وجزم به الزملكاني في ( أسرار التنزيل )
4776 قال